الخميس، 30 أغسطس 2012

ما هي الفيزياء الطبية


الفيزياء الطبية هي أحد فروع الفيزياء التطبيقية التي تشكل جسراً يربط بين علوم الطب ومفاهيم الفيزياء. وهو تخصص يعتمد على تطبيق المبادئ العلمية الرئيسية وعلى الأخص الفيزيائية منها للمساعدة في تشخيص الأمراض وعلاجها بدقة ضمن فترة زمنية قصيرة. والفيزياء الطبية تخصص يتطور باستمرار نظراً للحاجة الماسة إليه وفائدته العظيمة للبشرية.


نبذه عن الفيزياء الطبية :

نعتبر عام 1895 عام ولادة الفيزياء الطبية عندما اكتشف وليام رنتجن الأشعة السينية. وكان ذلك الاكتشاف الحدث الأبرز في التاريخ عندما استطاع الإنسان ولأول مرة إنتاج صورة مرئية للعظام دون الحاجة للتدخل الجراحي، الأمر الذي أعطى الطب وسيلة جديدة للتشخيص فاقت وسائل التشخيص التقليدية من حيث دقة التشخيص وسرعته. وقد نما هذا العلم نموا مطردا مع كل اكتشاف فيزيائي خلال المائة سنة الماضية. فاكتشاف المواد المشعة والترانسستور والليزر والمواد ذات الموصلية الفائقة والمسارعات وغيرها كان لها أعظم الأثر في إرساء دعائم هذا العلم وتأكيد فائدته وتطوره. والآن وبعد مضي هذه السنوات فإنه من النادر أن تجد مستشفى أو مركزاً طبياً مرموقاً يخلو من أجهزة التصوير التشخيصية مثل الأشعة السينية(X-ray) وأجهزة الطب النووي (e.g. PET)، وجهــازالرنين المغناطيسي(MRI)، وأجهزة التصوير الطبقي المحوسب(CT)،وأجهزة التصوير فوق الصوتية(US)، أو أجهزة العلاج الإشعاعي المختلفة (e.g. linacs). وقد أدى التطور المذهل للحاسوب خلال الثلاثين سنة الماضية إلى تطورات هائلة في جميع الأجهزة الطبية.






ترتكز الفيزياء الطبية على أربعة مجالات رئيسية هي:
  • فيزياء العلاج الإشعاعي
  •  فيزياء التصوير الطبي التشخيصي
  •  فيزياء الطب النووي
  •  والفيزياء الصحية
 ولكل من هذه المجالات تخصصات فرعية تتداخل مع العلوم الأخرى كالطب وعلم الحاسوب والكيمياء والهندسة وتهدف إلى إثراء الفيزياء الطبية ليبقى دائما علما حيويا متجددا.

مجالات العمل وآفاقها:


هناك حاجة ملحة وطلب على الفيزيائيين الطبيين للعمل في أقسام العلاج الإشعاعي والطب النووي، وكذلك في قسم الوقاية من الإشعاع وقسم التصوير التشخيصي في جميع المراكز الطبية والمستشفيات . كما ويمكن للخريج أن يعمل في الحقل التعليمي إضافة إلى هيئة الطاقة الذرية ووزارة الزراعة ووزارة البيئة وبعض الشركات الكبرى المستخدمة للنظائر المشعة في عملياتها كشركات التنقيب عن النفط وشركة الفوسفات وشركات التعقيم الصحي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق